السياحة


( مقاطعة قواندونغ ، مقاطعة قوانتشي ، مقاطعة فوجيان ومقاطعة هينان )

تقع مقاطعة قوانغدونغ في جنوب الصين وتجاور هونغ كونغ وتبلغ مساحتها 179,800 كلم مربع وعدد سكانها يبلغ 105 مليون نسمة. وأهم مدنها قوانغتشو (Guangzhou) حيث مقر قنصلية دولة قطر وهي معروفة جداً للتجار العرب عموماً و تمثل حاضرة المقاطعة، وكذلك من المدن المهمة مدينة دونغوان (Dongguan) ومدينة فوشان (Foshan) ومدينة شينزين(Shenzen) ومدينة نانشا (ٍNansha)وغير ذلك من المدن الأخرى.

وقوانغتشو، التي كانت تسما كانتون،  هي العاصمة ومدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في مقاطعة قوانغدونغ في جنوب الصين، تقع على نهر اللؤلؤ حوالي 120 كم شمال-شمال غرب هونغ كونغ و 145 كم شمال ماكاو، وقوانغتشو لديها تاريخ يعود لأكثر من 2200 سنة، كما و كانت نقطة رئيسية للطريق الحرير البحري ولا تزال تعمل كميناء رئيسي للنقل والمواصلات في وقتنا الحاضر.

قوانغتشو حاليا، ثالث أكبر مدينة من حيث عدد السكان في الصين القارية، وراء بكين وشنغهاي، في عام 2015 كان يقدر أن المنطقة الإدارية للمدينة يبلغ عدد سكانها 13,501,100 وتشكل جزءا من واحدة من اكبر التجمعات الحضرية الأكثر اكتظاظا بالسكان على الأرض، وتشير بعض التقديرات إلى أن سكان المنطقة المبنية من دلتا نهر اللؤلؤ يصل إلى 44 مليون نسمة دون منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في السنوات الأخيرة، كان هناك عدد متزايد بسرعة من المقيمين الأجانب والمهاجرين من جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، وكذلك من أفريقيا، وقد أدى ذلك إلى أن يطلق عليها اسم "عاصمة العالم الثالث"، وبلغ عدد المهاجرين من مقاطعات الصين الاخرى في قوانغتشو 40 في المئة من إجمالي سكان المدينة في عام 2008، تعتبر قوانغتشو من أهم الوجهات التجارية والسياحية في الصين ويسميها البعض مدينة الجملة حيث يباع فيها تقريبا جميع البضائع الصينية و تتميز المدينة ببنية تحتية منظمة بشكل مثير لإعجاب، وتشتهر قوانغتشو بمعرض كانتون السنوي، أقدم وأكبر معرض تجاري في الصين الذي يعتبر الحدث الابرز في المدينة.

كما و تضم المدينة العديد من المعالم السياحية الهامة بالإضافة الى المتنزهات الوطنية كما تتوافر الفنادق ذات الخدمات المتميزة ومن أهم الوجهات السياحية في المدينة:

  • معبد أشجار بانيان الستة، شيد في 537م، من أقدم المعابد البوذية في الصين.
  • متحف كوانغ تشو، ويقع في إحدى أبراج الحراسة (من القرن الـ14 م) في متنزه "يوي هسيو" .
  • مسجد هواي شنغ، من أقدم المساجد في الصين، شيد في عهد أسرة تانغ" (618-907 م).
  • مسجد ابي وقاص، وهو مسجد قديم تقول الروايات الصينية انه يعود إلى عام 629م بناه صحابي اسمه أبو وقاص جاء من الجزيرة العربية، ويوجد مقبرة قرب المسجد يقال انها تحوى قبر هذا الرجل، وتقول الروايات الصينية ان ابي وقاص هو عم النبي محمد (ص) ، الا ان هذا التاريخ لا يبدو صحيحا لعدم ورود اي روايات تاريخية تشير إلى وصول صحابة إلى الصين في عهد النبي (ص) ، إلا ان هذا المسجد يعتبر من المعالم الإسلامية الأولى في الصين.
  • بالإضافة الى عدد من المتنزهات الحاصلة على تصنيفات جيدة على مستوى اسيا والعالم مثل: قمة اللوتوس، حديقة حيوانات قوانغتشو، حديقة داشي حديقة بوابة جبل بايون و العديد من المتنزهات الاخرى.

تقع مدينة شنزن في دلتا نهر اللؤلؤ على الحدود الشمالية لمنطقة هونغ كونغ الادارية الخاصة و على مسافة 100 كم جنوب شرق مدينة قوانغتشو عاصمة المقاطعة، تبلغ مساحتها 1,991.64 كيلو متر مربع بما في ذلك المنطقة الحضرية والريفية، وتعتبر مدينة شنزن مدينة رئيسية في مقاطعة قواندونغ جنوب الصين وتُعتبر المنطقة الاقتصادية الخاصة الاولى في الصين بالنسبة الى الفترة الزمنية لترسيمها، وفقاً لتقارير الاحصائية الحكومية بلغ عدد سكان المدينة و ضواحيها اكثر من 18 مليون نسمة بحلول عام 2015م، ومن الجدير بالذكر ان عدد السكان في عام  1979 كان ما يقارب 10000 نسمة فقط، ويرجع التزايد الكبير في عدد السكان الى دخول الكثير من الاستثمارات الى المدينة بعد الانفتاح الاقتصادي مما ساهم بدوره في زيادة فرص العمل والاستثمار بمختلف احجامه، وتعتبر مدينة شنزن واحدة من اسرع مدن العالم نمواً في الفترة من عام 1990م ولغاية وقتنا الحاضر، تحظى المدينة بموقع استراتيجي، في الوسط الجغرافي بين جزيرة هونغ كونغ  مدينة قوانغتشو (عاصمة المقاطعة) المكان الأمثل لإنشاء صناعات حديثة، تزدهر فيها الصناعات التكنلوجية، المنسوجات، المفروشات، الأدوية ومواد لبناء، كما تمد هونغ كونغ بحاجتها من مياه الشرب والمواد الغذائية، ويعود الفضل في تأسيسها إلى الزعيم الشيوعي الراحل (دنغ شياو بينغ) الذي اقترح لأول مرة تأسيس مدينة شنزن ويعتبر السيد (دنغ شياو بينغ) كبير مهندسي بناء منطقة شنزن الاقتصادية الخاصة وكان يهدف مخططه لبناء مدينة اقتصادية حديثة في حال فشل المفاوضات مع بريطانيا لتكون بديلا عن هونغ كونغ، كما وتحظى المدينة حتى الوقت الراهن باهتمام بالغ من قبل الحكومة الصينية لمواصلة مسيرة التطوير والازدهار.